تساهم الولايات المتحدة بحوالي 40-45% من إجمالي الأقساط المكتتبة عالميًا
تعد الولايات المتحدة الأمريكية والصين من أكبر أسواق التأمين في العالم، حيث تساهمان بشكل كبير في إجمالي الأقساط المكتتبة عالميًا. الولايات المتحدة تُعتبر أكبر سوق للتأمين، تليها الصين التي تشهد نموًا سريعًا في هذا القطاع.
وفقًا لأحدث البيانات المتاحة، تساهم الولايات المتحدة بحوالي 40-45% من إجمالي الأقساط المكتتبة عالميًا، بينما تساهم الصين بحوالي 10-15%. هذا يجعل الدولتين معًا تمثلان أكثر من نصف السوق العالمي للتأمين. النمو في هذه الأسواق مدفوع بعوامل متعددة، بما في ذلك القوة الاقتصادية، حجم السكان، والوعي المتزايد بأهمية التأمين بين الأفراد والشركات.
فيما يخص نسبة مساهمة التأمين في الشرق الأوسط ودول الخليج في السوق العالمي فهي تُعد أقل مقارنةً بالأسواق الكبرى مثل الولايات المتحدة والصين. إجمالي مساهمة أسواق التأمين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (MENA) لا يتجاوز عادةً 2-3% من إجمالي الأقساط المكتتبة عالميًا.
في دول مجلس التعاون الخليجي (GCC)، تساهم هذه الدول بنحو 1-1.5% من إجمالي السوق العالمي. المملكة العربية السعودية و الإمارات العربية المتحدة هما أكبر سوقين للتأمين في المنطقة، حيث يشهد السوق السعودي نمواً كبيراً بفضل التطورات التشريعية وزيادة الوعي بالتأمين الصحي وتأمين السيارات.
النمو في هذه الأسواق يتأثر بعدة عوامل، منها زيادة الاستثمارات في البنية التحتية، والتغيرات التشريعية التي تدفع باتجاه التأمين الإلزامي على الصحة والسيارات، وزيادة الوعي بين الأفراد والشركات حول أهمية التأمين كوسيلة لإدارة المخاطر.
كما تشير أحدث البيانات المتعلقة بسوق التأمين في الشرق الأوسط ودول مجلس التعاون الخليجي إلى توقعات بنمو كبير في السنوات المقبلة. من المتوقع أن ينمو سوق التأمين في دول مجلس التعاون الخليجي بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 5.3%، ليصل إلى حوالي 44.4 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2028. يُتوقع أن يُشكّل قطاع التأمين غير الحياة جزءاً كبيراً من هذا النمو، حيث من المتوقع أن يصل إلى 39.6 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2028، وهو ما يمثل 89.2% من إجمالي الأقساط المكتتبة في المنطقة(
وفي عام 2024، يُتوقع أن ينمو سوق التأمين في دول مجلس التعاون الخليجي ليصل إلى 36.1 مليار دولار، مع مساهمة كبيرة من قطاع التأمين غير الحياة، والذي يُشكل حوالي 86.9% من حصة السوق. مع ذلك، تظل نسبة اختراق التأمين في المنطقة منخفضة نسبياً وتتراوح بين 1.8% و1.9%، وهي أقل من المتوسط العالمي البالغ 6.1%(
تعكس هذه التوقعات البيانات الحديثة وتوضح الاتجاهات الحالية في صناعة التأمين داخل منطقة الخليج.